الالعاب التي تركز على القتل والعنف يجب ان توضع في قائمة الحذر وينبغي التأكد منها قبل شرائها وتركها للطفل ليستكشفها.
ميدل ايست اونلاين:
لايبزج (المانيا) - عندما يمارس الاطفال ألعاب الكمبيوتر تحفل كل ثانية بطرقة تعني قرارا بالموت أو الحياة. ويرى الخبراء أن الاباء يجب أن يفكروا مليا عندما يقيمون الالعاب من أجل أطفالهم.
ويرى ديرك هوشين من شبكة مساعدة الاطفال، وهي منظمة ألمانية معنية بمساعدة الاطفال والاباء، إن "السؤال الاساسي هو: ما موضوع اللعبة؟" وكان هوشين يتحدث مع الصحفيين قبل مؤتمر ألعاب الكمبيوتر في لايبزج.
وقال هوشين إن اللعبة إذا كانت تحوي قتل أشخاص بشكل واقعي ومؤثر ينبغي أن توضع على قائمة تحذير الاباء.
وأضاف إن القتل إذا كان في إطار لعبة مركبة وذات استراتيجية ثرية فإن الاطفال يمكنهم التفريق بين اللعب والواقع.
ويجب أن يتعرف الاباء على أنظمة تقييم ألعاب الكمبيوتر في بلدهم. وفي بعض الدول تميز الالعاب التي بها علامة حمراء تشير إلى خطورة محتواها بطابع ملون على عبوتها الخارجية. وقال هوشين "حتى الان هذه العلامة ليست ضمانا كافيا".
ويقول هوشين إن الاباء لكي يستطيعوا الحكم على الالعاب التي يلعب بها أطفالهم حكما دقيقا يجب عليهم الجلوس مع أطفالهم ويجربوا الالعاب بأنفسهم. وتابع "إذا لعبت بنفسك سيكون لديك وجهة نظر مختلفة عن اللعبة".
وأشار إلى أن عدد الالعاب التي ستجعل الاباء يترددون محدودة على أي الاحوال.
ويقول إن "هناك كثير من الالعاب التي يوصى بها بقوة مثل ألعاب السلع التجارية "مستوطنون من كاتان" حيث يحتاج اللاعبون إلى فهم أنظمة معقدة من أجل النجاح في اللعبة.
وهناك شيء صحيح آخر بالنسبة إلى تنويعة من المواد التعليمية والتي يمكن أن تقدم على الاقل شيئا لا يستطيع المعلمون تقديمه: وهو الصبر الذي لا نهاية له على مستوى قدرة المستخدم نفسه.
ولكن مثل هذه الدورات التعليمية التربوية الجديرة بالاهتمام يجب ألا تكون بلا حدود.
وقال هوشين إن "ساعتين في اليوم هو وقت أعلى من المعدل الصحي لاستخدام وسيلة إعلامية". وحتى الان ينتقل الاطفال في كثير من الحالات ببساطة من الكمبيوتر إلى التليفزيون.
ويشرح هوشين "الكمبيوتر لم يحل محل استخدام التليفزيون". وأفضل سبيل بالنسبة للاباء أن يحسبوا استهلاك جميع وسائل الاعلام معا: الانترنت والتليفزيون والالعاب الكمبيوترية وأن يحددوا للاطفال "إما استخدام التليفزيون أو الكمبيوتر وليس الاثنان معا"